منافسة إيمان خليف الأولمبية- بين الجدل الجنسي والميدالية الذهبية

تستعد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف للفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024 وسط جدل حول جنسها، والذي أصبح من أبرز قصص المنافسة.
تورطت خليف، التي ستلعب من أجل فرصة الفوز بالذهب يوم الجمعة، في نقاش حول الجنس بعد قرار صدر عام 2023 عن الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) المحظور الآن، والذي استبعدها لعدم اجتيازها اختبار الأهلية الجنسية.
قصص مقترحة
قائمة من 3 عناصر"هذه الاختبارات غير شرعية": اللجنة الأولمبية الدولية تعلق على اختبار الجنس الذي أجراه الاتحاد الدولي للملاكمة للملاكمات الأولمبيات
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تقتحم نهائي الأولمبياد وسط جدل حول الجنس
إيمان خليف وأوهام الغرب حول البراءة البيضاء
رفضت اللجنة الأولمبية الدولية نتائج الاختبارات التي أمر بها الاتحاد الدولي للملاكمة باعتبارها تعسفية وغير شرعية، قائلة إنه لا يوجد سبب لإجراءها.
لكن قادة محافظين مثل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدخلوا في النقاش بعد انتشار معلومات خاطئة حول كون خليف رياضية متحولة جنسيًا، وهو ما ليس صحيحًا.
ولكن من هي خليف، ومتى موعد معركتها على الذهب؟
إليكم ما نعرفه:
من هي إيمان خليف؟ متى وفي أي وقت مباراتها؟
نشأت خليف (25 عامًا) وهي تلعب كرة القدم في قريتها الريفية في تيارت، غرب الجزائر. بعد التخلي عن هذه الرياضة في سنوات مراهقتها، اتجهت خليف إلى الملاكمة على الرغم من استياء والدها.
لم يكن التدريب سهلاً. اضطرت خليف إلى بيع الخردة وكُسكس والدتها لجمع ما يكفي من المال لاستقلال الحافلة لمسافة 10 كيلومترات (ستة أميال) إلى أقرب صالة ألعاب رياضية.
لكنها سرعان ما لفتت انتباه الاتحاد الجزائري للملاكمة وشاركت في بطولة العالم للسيدات 2018، حيث احتلت المركز السابع عشر بعد خروجها في الجولة الأولى.
كانت واحدة من أول ثلاث ملاكمات أولمبيات أرسلتهم الجزائر إلى ألعاب طوكيو 2020.
فازت خليف بمباراتها الافتتاحية في المنافسة لكنها خسرت في الجولة الثانية أمام الأيرلندية كيلي هارينغتون، التي فازت لاحقًا بالميدالية الذهبية.
واصلت رفع مكانتها في بطولتي العالم التاليتين وأصبحت سفيرة لليونيسف في وقت سابق من هذا العام لإلهام الشباب الجزائريين لملاحقة أحلامهم.
ستلعب خليف على الذهب يوم الجمعة في ملعب رولان جاروس في الساعة 10:51 مساءً بتوقيت باريس (20:51 بتوقيت جرينتش).
إنها تلعب من أجل الميدالية الذهبية الثانية للجزائر في الملاكمة منذ عام 2000 والأولى للبلاد في ملاكمة السيدات.
من ستقاتل، وفي أي فئة ستقاتل؟
ستواجه خليف الصينية يانغ ليو في فئة وزن الوسط خلال المباراة النهائية.
فئة وزن الوسط هي فئة وزن محددة بين الوزن الخفيف والوزن المتوسط.
يتنافس أولئك الموجودون في فئة وزن الوسط في فئة وزن 69 كجم.
من قاتلت من قبل؟
بدأ سلسلة انتصارات خليف بفوزها في دور الـ16 على الإيطالية أنجيلا كاريني في الأول من أغسطس، بعد انسحاب كاريني من المباراة التي لم تستغرق سوى 46 ثانية.
ثم واجهت الملاكمة الجزائرية آنا لوكا هاموري المجرية في ربع النهائي، والتي فازت بها بعد قرار بالإجماع.
يوم الثلاثاء، تغلبت خليف على التايلاندية جانجيم سوانابينج 5-0 في الدور نصف النهائي في ملعب فيليب-شاترييه، مما سمح لها بالتقدم إلى النهائيات.
ما هو الجدل الأولمبي حول الجنس؟
في أعقاب مباراتها مع الإيطالية كاريني، اندلع جدل حول جنس خليف بعد فشلها في اختبار الأهلية الجنسية غير المحدد من الاتحاد الدولي للملاكمة في عام 2023.
كان قرار استبعاد خليف فجأة قبل نهائيات بطولة العالم بسبب معايير الأهلية التي منعت الرياضيين الذين لديهم كروموسومات XY من المنافسة في منافسات السيدات.
ومع ذلك، لم يحدد الاتحاد الدولي للملاكمة على أي أساس فشلت، إلى جانب منافسة وزن الريشة التايوانية، لين يو تينغ.
في ذلك الوقت، وصفت خليف القرار بأنه "مؤامرة كبيرة" بعد أن شاركت سابقًا في المسابقة دون أي مشاكل.
دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن خليف.
وقال باخ في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "نحن نتحدث عن ملاكمة السيدات. لدينا ملاكمتان ولدتا كسيدتين، ونشأتا كسيدتين، ولديهما جوازات سفر كسيدتين وتنافستا لسنوات عديدة كسيدتين وهذا تعريف واضح للمرأة".
ما هو آخر التطورات؟
بعد مباراة كاريني، كانت خليف ضحية لعاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات مهينة ومتحولة جنسيًا حول قدرتها على المنافسة في منافسات السيدات وهويتها الجنسية.
وقال رئيس الوفد الجزائري في أولمبياد باريس إن اللجنة الأولمبية الجزائرية تدعم خليف وتقدمت بشكوى إلى اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الحملة "غير الأخلاقية".
كما وصف والدها الهجمات ضد ابنته بأنها "غير أخلاقية" وقال إنها جلبت للعائلة "الشرف".
في أعقاب فوزها في الدور نصف النهائي، قالت خليف إن "أفضل رد" على كل هذه الضجة سيكون الفوز بميدالية ذهبية.
وقالت خليف: "أنا سعيدة للغاية". "لقد عملت ثماني سنوات من أجل هذه الألعاب الأولمبية، وأنا فخورة جدًا بهذه اللحظة. أود أن أشكر الدعم من الناس في الوطن".
